سم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله و الصلاة والسلام على اشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
أسامة بن زيد - رضي الله عنه - وهو راوي من رواة أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
1- هو أبو زيد أو أبو محمد أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي .
2- مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحبّه وابن حبّه ، ولم يعرف غير
الإسلام ، لأنه ولد بعد البعثة ، وعاش في كنف النبي عليه الصلاة والسلام .
3- قال أسامة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ،
ويقعد الحسن بن علي على فخذه اليسرى ، ثم يضمنا ، ثم يقول : ( اللهم إنّي
ارحمهما فارحمهما ) وفي رواية : ( اللهم أنّي أحبهما فأحبهما ) .
4- حمله أبوه زيد الى المدينة مع أمه أم أيمن بعد الهجرة النبوية إليها ،
إذ بعثه الرسول مع مولاه أبي رافع لإحضار من خلف في مكة من أهله ، ورده
الرسول في غزوة أحد لصغر سنه .
5- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز يعطيه سلاحه ، أو يعطي سلاحه عليا رضي الله عنهما .
6- لمّا استشاره النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك ، أثنى على أم
المؤمنين عائشة خيرا ، وقال : يا رسول الله أهلك ، وما نعلم منهم إلاّ خيرا
، وهذا الكذب والباطل .
7- أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم حلته التي كانت من قبل لذي يزن ،
اشتراها من السوق حكيم بن حزام ولم يكن قد أسلم بعد ، فقدمهاهدية الى
الرسول فأبى الرسول صلى الله عليه وسلم الاّ بالثمن .
8- كان يردفه الرسول صلى الله عليه وسلم على دابته .
9- خرج مع سرية بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم الى حيّ من جهينة يقال له : ( الحرقة ) وكان ممن ثبت مع الرسول في حنين .
10- كان كثير البر بأمه ، ما تطلب منه شيئا يستطيعه إلاّأحضره لها .
11- قال أسامة : لمّا قتل أبي ( أي زيد ) أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فلما رآني دمعت عيناه ، فلما كان من الغد أتيته قال : ( ألاقي منك اليوم
مثل ما لاقيت منك امس ) .
12- استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش فيه أبي بكر و عمر فلم
ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعثه أبوبكر الى حيث بعثه
الرسول ، الى الشام وكان رأى الصحابة عدم بعثه لمواجهة مشكلة الارتداد التي
حصلت في العرب بعد وفاة الرسول ، لكن أبا بكر أصر على تسيير جيش عقد
الرسول لوائه قبل موته ، مهما كانت النتائج ، وكان في ذلك الخير العظيم
،ومشى أبوبكر في وداعه ، وأسامة راكب ، فقال : يا خليفة رسول الله لتركبن
أو لأنزلن ، فقال : والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وكان عمر أسامة يومئذ (
18) سنة ، و قيل : ( 20) سنة .
13- أخرج ابن سعد عن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخّر الإفاضة
من عرفة ، من أجل أسامة بن زيد ينتظره ، فجاء غلام أفطس أسود ( هو أسامة)
فقال أهل اليمن : إنما حبسنا من أجل هذا ؟!
14- جعل الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في النزع الأخير يضع يديه عليه ويرفعهما . قال أسامة : فعرفت أنه يدعو لي .
15- سكن مدة في قرية من قرى دمشق اسمها ( المزّة ) ثم انتقل الى المدينة ،
فمات بها سنة (54) و قيل سنة ( 58) أو ( 59) و قد بلغ عمره نيفا وستين سنة
..
والله تعالى اعلى واعلم ...